Tuesday, October 16, 2018

صناعة الزيف


صناعة الزيف

تصحو باكرا كالماكينة بلا روح ولا رغبه وبلا تساؤل او اعمال لعقل فقط تتبع خطواتك المعتادة، تستعد ان وجدت للاستعداد وقت، تنطلق وسط زحام من امثالك.. امواج من البشر الزائف والمصمم على اكتمال مشاهد مسرحية هزلية مخرجها يصيبه الخلل و يقوده الجنون..  زحام ضوضاء صراع غباء دوائر من الاهميات مصطنعه لانها في جوهرها لاشيء... كل حريص على اداء الاخر لدوره في مسرحية هيا بنا نضحك على انفسنا وعلى بعضنا البعض بمنتهى الجدية والحزم
ترس صغير يعمل بآلة ضخمه تثير السخرية ليتمتع قلة قليله  بهذا الاداء المزري
بعدما تم اقناعك انت وملايين  اخرين ان الوظيفة هي الركيزة الاساسية للسماح بتواجدك على هذا الكوكب والى جانب ذلك تم صب فكرة انهم سيتكفلون باحتياجاتك الأساسية  من مأكل ومأوى ومشرب من خلال ما يسمى بالمرتب 
الذي لا يبدو لي مرتبا لهذه الدرجه فهو لا يتماشى على سبيل المثال مع نسب التضخم المرتبة جيدا 
ولا ادري اهم اقنعوك بأنك تقوم بعمل ذا قيمة ام هي نفسك الامارة بالوهم ومن ثم السوء
فلا قيمة حقيقية تضيفها للبشرية من خلال القيام بهذا العمل الروتيني الممل بل لربما عملك يزيد من بؤس الآخرين  ويساعد على رواج صناعة البؤس تلك تبا.. والمخرج هنا يتبلور في معادلة بسيطة بينما جل ما تحصل علية من حكمك المؤبد بوظيفة ما هو سد احتياجاتك الأساسية ان امكن فلما لا تنسحب من اغلب الصناعات تلك لتنأى بنفسك كرجل بدائي عظيم تصطاد وتلملم بعض الشجيرات تبني لنفسك كوخا ما وتعيش لتاكل ما تصنع يداك وتشرب وترحم نفسك من ضوضاء وتلوث وصراع احمق بلاقيمة ولا عائد يذكر فقط تابع لما يملى عليك من كل شبء يخصك  وشكرا على كده 
وقنعت 

No comments:

Post a Comment